الأحد، 21 ديسمبر 2008

نموذج الدكتور محمد عطية خميس بالشرح


المرحلة الأولى :مرحلة التحليل:

التحليل هونقطةالبداية فى عملية التصميم التعليمى،ويجب الإنتهاء منه قبل بدء عملية التصميم،ويتضمن الخطوات التالية:

أولاً:تحليل المشكلة وتقدير الحاجات:
والمشكلة أو الحاجة هى وجود فجوة أو إنحراف بين مستوى الأداء الحالى ومستوى الأداء المطلوب،وتهدف هذه العملية إلى تحديد المشكلات والحاجات التعليمية ،وصياغتها فى شكل غايات أو أهداف عامة وتمربالخطوات التالية:

1- تحديد الأداء المثالى المرغوب،من مصادر متعددة،وإعداد قائمة بالغايات أو الأهداف العامة التى ينبغى أن يتمكن منها المتعلمون .

2- ترتيب هذه الأهداف العامة حسب الترتيب.
3- تحديد الأداء الواقعى الفعلى للمتعلمين باستخدام أدوات قياس متعددة.
4-مقارن بين مستويات الأداء الحالى بمستويات الأداء المرغوب،لتحديد حجم الفجوة أو الإنحرافات بينهما، ثم صياغة قائمة بهذه المشكت أو الحاجات.
5- ترتيب أولويات المشكلات أو الحاجات حسب الأهمية .
6- تحديد طبيعة المشكلة،أو الالمشكلات،وأسبابها،لمعرفة ما إذا كانت تعليميه وتحتاج إلى تصميم،أم أنها مشكلة إدارية أو تنفيذية لا تحتاج إلى تصميم تعليم.
7- اقتراح الحلول التعليمية الممكنة والمناسبة للمشكلات وصياغتها وترتيب أولويتها.مثلاً تصميم تعليم قائم قائم على إستخدام الكمبيوتر
المخرجات: قائمة بالغايات التعليمية أو الأهداف التعليمية النهائية.

ثانياً:تحليل المهمات لتعليمية:

ويقصد بها تحليل الغايات أو الأهداف العامة إلى مكوناتها الرئيسية والفرعية . والمهمات التعليمية ليست هى الأهداف ،ولكنها أشبه بالموضوعات أو المفاهيم أو المهارات أو العناوين الرئيسية والفرعية فى الموضوع.
وتشتمل على الخطوات التالية:
1- تحديد المهمات النهائية.
2- تفصيل هذه لمهمة النهائية إلى الرئيسية والفرعية،باستخدام أحد أساليب التحليل التعليمى التالية ،المناسبة لطبيعة المهمات التعليمية،وخصائص المتعلمين وخصائص النظام المطور.

أ‌- التحليل التقدمى من أسفل إلى أعلى، ويستخدم فى تحليل المهارات والعمليات والإجراءات ،حيث يبدأ من أسفل بالمستويات الدنيا فى الأداء ،ويتجه إلى أعلى حتى نصل لإلى المستوى النهائى للأداء الكامل ، مثل تحليل مهارات تشغيل أجهزة.
ب‌- التحليل الهرمي القهقرى من أعلى إلى أسفل، ويستخدم فى تحليل المهمات التعليمية المعرفية،حيث يبدأمن أعلى بالمهمات أو المفاهيم العامة ،ويتدرج لأسفل نحو المهمات لفرعية الممكنة .وفى كل مرة تسأل ما المهمات المطلوبة لأداء هذه المهمة .
ج-التحليل الشبكى ،حيث تنظم المفاهيم أو المهمات التعليمية فى شكل شبكة من المفاهيم أو المهمات التعليمية ، التى ترتبط فيما بينها بعلاقات محددة.
د- المدخل التوليف الهجين ، ويجمع بين خصائص المداخل السابقة، ويستخدم فى تحليل المهمات والمهارات المعقدة .

3-تقويم التحليل: وذلك عن طريق:
أ-إعادة التحليل بطرائق أخرى ،فإذا بدأت من أعلى ،إبدأ هذه لمرة من أسفل.
ب-آراء الخبراء.
4-إجراء التعديلات الازمة والتوصل إلى التحليل النهائى.
5- رسم خريطة معرفية للمهمات النهائيات والرئيسة والممكنة (شكل 17).
6- تحديد المتطلبات السابقة للتعليم على خريطة التحليل ، برسم خط يفضل بين هذه المتطلباتوالتعليم الجديد ، والمتطلبات السابقة هى المعرفة والمهارات المطلوبة للتعلم الجديد.


ثالثاً : تحليل خصائص المتعلمين وسلوكهم المدخلى :
وهو أمر ضرورى لتصميم التعليم المناسب لهم , خاصة إذا كان المتعلمون مجهولين للمعلم أو المصمم , ويشمل :
1- تحديد وتحليل الخصائص العامة للنمو حسب المراحل العمرية , من حيث الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية .
2- تحديد وتحليل الخصائص والقدرات الخاصة , وتشمل : الفيزيائية وسلامة السمع والبصر , والاهتمامات والميول , ومستوى الدافعية والإنجاز , والمستوى الثقافى والاجتماعى والاقتصادى , والقدرات العقلية والرياضية واللغوية والبدنية , وأساليب تعلمهم المعرفية , وذلك باستخدام أدوات وأساليب متعددة كالاستبانات والمقابلات والاختبارات وفحص السجلات .. الخ .
3- قياس مستوى السلوك المدخلى , وتحديده على خريطة تحليل المهمات التعليمية , ويقصد به المعارف والمهارات التى يمتلكها المتعلمون بالفعل عند البء فى التعلم الجديد , وقد يكشف هذا القياس عن تساوى هذا المستوى مع المتطلبات , وهذا المتوقع , كما هو الحال فى المستوى ( أ ) بالشكل (17) , أو أقل منها (ب) أو أعلى (ج) , أو عدم وجود أى مستوى له (د) , إذا كانوا يدرسون موضوعاً جديداً . ويجب أن يكون هذا التحديد دقيقاً , كى لا نهدر الوقت والجهد والمال فى تصميم مواد يعرفونها ولا يحتاجونها , أو لا يعرفونها فتكون صعبة عليهم .
رابعاً : تحليل الموارد والقيود فى البيئة التعليمية :
ويقصد بها تحديد وتحليل الموارد والتسهيلات , والقيود والمحددات التعليمية , والمالية والإدارية , والمادية , والبشرية , الخاصة بعمليات التصميم , والتطوير , والاستخدام , والإدارة , والتقويم .بهدف تطوير منظومات تعليمية تناسب الإمكانيات المتاحة والقيود المفروضة .
خامساً : اتخاذ القرار النهائى :
بشأن الحل التعليمى الأكثر فعالية وتفضيلاًُ ومناسبة لكل العوامل السابقة , من بين الحلول المقترحة فى الخطوة (7-أولاً ) .
المرحلة الثانية : مرحلة التصميم التعليمى :
تهدف عمليات التصميم إلى وضع الشروط والمواصفات الخاصة بمصادر التعلم وعملياته . وتشمل : تصميم الأهداف , وادوات القياس , والمحتوى , واستراتيجيات التعليم والتعلم , والتفاعلات التعليمية , ونمط التعليم وأساليبه , واستراتيجية التعليم العامة , واختيار المصادر ووصفها , ثم اتخاذ القرار بشأن الحصول عليها أو إنتاجها محلياً.
أولاً : تصميم الأهداف السلوكية :
الهدف السلوكى هو عبارة دقيقة قابلة للملاحظة والقياس , تصف شروط المتعلم بعد الانتهاء من عملية التعليم . ويمر تصميم الأهداف التعليمية بالخطوات التالية :
1-ترجمة خريطة المهمات التعليمية إلى أهداف سلوكية , وصياغتها صياغة جيدة , حسب نموذج مناسب , مثل نموذج "abcd" : المتعلم =A , السلوك =B , الشروط =C ,درجة الأداء أو المحكات =d وليس من الضرورى أن تشتمل كل الأهداف على كل هذه المكونات , ولكن يجب أن تشتمل على مكونين أساسين هما : السلوك والمحتوى المرجعى , أما المحكات , فعدم ذكرها يعنى أن نسبة الأداء 100 , وبقية المكونات اختيارية حسب طبيعة المهمة , وأيضاً , ليس من الضرورى أن يذكر الهدف بيفس تربيب المكونات السابقة , ولكن عليك المحافظة فقط على تربيب السلوك ثم المحتوى المرجعى ثم المعيار , ولك حرية التصرف فى المكونات الأخرى .
2- تحليل الأهداف إلى نهائية وممكنة , حسب خريطة تحليل المهمات , بهدف تحديد التتابع المناسب لها , وتنظيم المحتوى على أساسه .
3- تصنيف الأهداف حسب " بلوم " أو جانيه " .
4- إعداد جدول مواصفات الأهداف حسب بلوم أو جانية

ثانياً : تصميم أدوات القياس محكية المرجع :
الأدوات والاختبارات محكية المرجع هى التى تركز على قياس الأهداف , وترتبط مباشرة بمحكات الأداء المحددة فى الهدف . ويمر تصميمها بالخطوات التالية :
1- تحديد نوع الأداة أو الأدوات المطلوبة , وهدفها , ووظيفتها : اختبارات تحريرية تحصيلية موضوعية أو مقالبية , أو اختبارات أداء عملى . نهائية أو تشخيصية أو قبلية أو ضمنية , أو مقاييس اتجاهات , ا, مقاييس تقدير أو بطاقة ملاحظة .. الخ .
2- تحديد محكات أداء كل هدف , وتشمل : السلوك ونوعه , وشروطه ومستوى أدائه .
3- تحديد ظروف تطبيق الأداة أو الاختبار , من حيث : وظيفته , زمنه , بيئته . عدد الطلاب , ظروف التصحيح , والتكاليف .. الخ .
4- تحديد عدد الأسئلة المناسب لكل هدف , ونوعها . و لك فى ضوء محكات الأداء , مع مراعاة ظروف التطب

نموذج ترجمة الأهداف إلى اسئلة
5- صياغة الأسئلة صياغة دقيقة وواضحة , مع مراعاة التوازن والتنسيق بين أنواع الأسئلة المختلفة ( مثلاً الصواب والخطأ , والاختيار من متعدد ) , من حيث العدد , والزمن , والدرجة . وتجنب التكرار والتعارض , والأسئلة الخادعة المربكة , وترتيب هيئة السؤال وكلماته بشكل سلليم ومفهوم . ووضوع التعبيرات اللغوية , والتعليمات , وشروط الاختبار .
6- إعداد جدول المواصفات للصيغة المبدئية للاختبار , للتأكد من صدقه
7- تقويم الاختبار , بعرضه على محمين , وتجربته استطلاعياً , وحساب صدقه وثبابه .
8- إجراء التعديلات الازمة , والوصل على الصيغة النهائية للاختبار .
ثالثاً : تصميم استراتيجية تنظيم المحتوى وتتابع عرضة :
ويقصد بها تحديد عناصر المحتوى , وضضعها فى تسلسل مناسب حسب ترتيب الأهداف , لتحقيق الأهداف التعليمية خلال فترة زمنية محددة . وهناك أنواع من السلاسل والتتابعات , نختار منها ما هو مناسب لطبيعة المهمات التعليمية , وخصائص المتعلمين , وخصائص المنظومة التى نقوم بتطويرها :
1- التتابع المنطقى , ويقوم على أساس طبيعة منطق بنية العلم .
2- التتابع النفسى , ويقوم على أساس حاجات المتعلمين ورغباتهم .
3- التسلسل القهقرى المرتد من أسفل إلى أعلى ( من الخاص إلى العام ) , حيث تقسم المهمة إلى خطوات , ونبدأ بتعلم الخطوة الأخيرة .
4- الهرميات , وهذه الأفضل والأكثر استخداماً , وفيه تنظم المادة من أعلى إلى أسفل ( من العام إلى الخاص ) فى شكل هرمى .
5- التظيم الشبكى وخرائط المفاهيم , وتستخدم فى حالة الموضوعات المعقدة التى تشتمل على علاقات متشابكة بين مفاهيم مترابطة .
6- تحديد الوقت المطلوب للتعلم : فبعد تنظيم المادة الدراسية , توضع فى جدول ,
رابعاً : تحديد طرائق واستراتيجيات التعليم / والتعلم :
1- طرائق واستراتيجيات التعليم : وهى خطة يستخدمها المصمم لبناء خبرة التعلم على مستوى الدرس , وتتمركز هذه الاستراتيجيات حول استراتيجيتن رئيستين , نختار منها ما هو مناسب لطبيعة المهمات والاهداف التعليمية وخصائص المتعلمين :
أ‌- العرض , وتستخدم فى التعلم المتمركز حول المعلم , حيث يقوم المعلم بكل شئ , متبعاً أسلوب القياس أو الاستنباط , من العام إلى الخاص ( القاعدة – أمثلة ).
ب‌- الاكتشاف , وتستخدم فى التعلم المتمركز حول المتعلم , حيث يكون المتعلم إيجابياً نشطاً , متبعاً أسلوب الاستقراء من الخاص إلى العام ( أمثلة – قاعدة ).
ج- استراتيجية الجمع بين العرض والاكتشاف , حيث تجمع بين عرض المعلم واكتشافات المتعلمين ,على طريقة ( أمثلة – قاعدة – أمثلة ).
2-استراتيجيات التعلم : وهى عمليات أو مهارات عقلية معقدة , تساعد المتعلم على إدراك المعلومات والمثيرات البينية ومعالجتها , واكتسابها , وتنظيمها , وتخزينها , واستبقائها واسترجاعها . وهناك نوعان رئيسان من هذه الاستراتيجيات هما :
أ- استراتيجيات التعلم المعرفية , وتشمل استراتيجيات معالجة المعلومات , وتكاملها , وتنظيمها ,وتفصيلها وترميزها فى العقل .
ب- استراتيجيات التعلم فوق المعرفية , وتشمل استراتيجيات التفكير فى التعلم , وتوجيه الفهم , والتنظيم الذاتى , والتقويم الذاتى .
ج- استراتيجيات تعلم هجينة , وتجمع بين المعرفية وفوق المعرفية .
خامساً : تصميم سيناريو التفاعلات التعليمية :
ويقصد بها تحديد أدوار المعلم والمتعلمين والمصادر وشكل البيئة التعليمية ، بيئة عروض أم بيئة تعلم تفاعلى ، ونوعية هذه التفاعلات ، وتشمل:
1- الأهداف التى يقوم المعلم بعرضها ، وتفاعلات المتعلمين معه فى مجموعات كبيرة أو صغيرة.
2- الأهداف التى يمكن تحقيقها من خلال عروض الوسائل السمعية البصرية الجماعية التقليديدة.
3- الأهداف التى يمكن تحقيقها من خلال تفاعل المتعلمين مع بعضهم البعض فى مجموعات صغيرة للتعليم التعاونى .
4- الأهداف التى يمكن تحقيقها عن طريق تفاعل المتعلمين بمفردهم مع مواد التعليم الفردى وبرامج الوسائل المتعددة التفاعلية ، كما هو موضح بالجدول (7).
م
الهدف التعليمى
ما يقوم به المعلم
عروض وسائل جماعية تقليدية
تعليم تعاونى فى مجموعات صغيرة
تعليم فردى ووسائل تفاعلية
سادساً : تحديد نمط التعليم وأساليبه :
فى ضوء نتائج الخطوة السابقة (التفاعلات) ، نحدد نمط التعليم وأساليب المناسبة ، ويقصد بنمط التعليم حجم المجموعة المستقبلة للتعلم ، وتوجد أربعة أنواع رئيسة ، لكل منها أساليب مناسبة ، وبعض هذه الأساليب يمكن استخدامها مع أكثر من نمط ، وتحديد النمط والأساليب مطلب ضرورى لرسم استراتيجية التعليم العامة ، واختيار مصادر التعلم المناسبة ، وهذه الأساليب هى:
1- نمط التعلم الجماهيرى من بعد ، ويوجه إلى كل مجتمع الدراسة ،وتشمل كل أساليب التعلم من بعد : المحاضرات ، وعروض الوسائل ، التجارب والبيانات والعروض العملية ، والأقمار الاسطناعية ، وشبكات الكمبيوتر.
2- نمط التعليم الجماعى فى مجموعات كبيرة ، ويتحدد عددها بسعة المكان ، وهو الأكثر شيوعاً فى المدارس والجامعات ، ومن أساليب : المحاضرة ، عروض الوسائل السمعية البصرية الجماعية التقليدية ، البث الإذاعى واللتيفزيونى المباشر ، والأنشطة العملية الجماعية.
3- نمط التعليم فى مجموعات صغيرة (5-15) فرداً ، وأساليبه الشائعة هى : المناقشات ، جلسات الأزير (الطنين) ، مائدة المناقشة ، التعليم الخصوصى لمجموعة صغيرة ، حلقات البحث ، مشروعات الفريق ، لعب الأدوار المحاكاة والمباريات التعليمية .
4- نمط التعليم الفردى المستقل ، وأساليبه متعددة وأهمها : أسلوب التعاقدات ، التعليم الموجه بأوراق العمل ، نظام الرزم أو الحقائب التعليمية متعددة الوسائل ، نظام التعليم الموجه سمعياً الكتيبات والمواد التعليمية المبرمجة ، نظم التعليم المبرمج متعددة الوسائل ، التعليم الخصوصى المبرمج المويولات ، النظم الشخصية للتعليم ، نظم التعليم المختلفة القائمة على الكمبيوتر والشبكات.
سابعاً : تصميم استراتيجية التعليم العامة :
وهى خطة عامة ومنظمة تتكون من مجموعة من الأنشطة والإجراءات التعليمية المحددة والمرتبة فى تسلسل مناسب لتحقيق أهداف تعليمية معينة ، فى فترة زمنية محددة ، ومدخلات هذه الاستراتيجية هى كل مخرجات العمليات والخطوات السابقة ، وتشمل : الأهداف السلوكية ،والاختبارات واستراتيجية تنظيم المحتوى ، وطرائق واستراتيجيات تعليمه وتعلمه ، ووقت التعلم ، واستراتيجيات التفاعلية ، ونمط التعليم وأساليبه وتحديد هذه الاستراتيجية ضرورى لاختيار المصادر وتصميمها ، وهناك نماذج عديدة من الاستراتيجيات التعليمية العامة ، وفيما يلى خطوات استراتيجية مقترحة للمؤلف:
1- استثارة الدافعية والاستعداد للتعلم ، عن طريق : * جذب الانتباه .
* ذكر الأهداف . * مراجعة التعلم السابق.
2- تقديم التعليم الجديد ، ويشمل عرض المعلومات والأمثلة ، حسب : التسلسل التعليمى المحدد ، وحجم الخطى ، استراتيجيات التعليم والتعلم ، واستراتيجيات التفاعلية.
3- تشجيع مشاركة المتعلمين وتنشيط استجاباتهم ، عن طريق : تقديم تدريبات انتقالية موزعة ، وتوجيه التعلم ، ثم تقدم التعزيز والرجع.
4- قياس الأداء عن طريق تطبيق الاختبار المحكى ، ثم اتخاذ القرار بشأن تقديم برنامج علاجى أو إثرائى ، فإكمال الدورة.
5- ممارسة التعلم وتطبيقه فى مواقف جديدة.
6- تطبيق الاختبار النهائى.
ثامناً : اختبار مصادر التعلم ووسائله المتعددة:
تعد هذه العملية من أصعب عمليات التصميم ، لأنها ترتبط بمتغيرات عديدة ومعقدة ، ويصب فيها كل مخرجات الخطوات السابقة ، ويقترح المؤلف نموذجاً لاختبار المصادر والوسائل المتعددة ، يطبق على مرحلتين (الجدولين 8 ، 9) تحدد فى المرحلة الأولى قائمة ببدائل الوسائل ، فى ضوء طبيعة المهمة والهدف التعليمى وطبيعة الخبرة ونوعية مثيرات الرسالة التعليمية ، ونمط التعليم ، وفى المرحلة الثانية نتخذ القرار النهائى لاختبار أنسب هذه الوسائل فى ضوء استراتيجية التعليم ، والإجراء التعليمى والموارد والقيود وحساب التكلفة .
تاسعاً : وصف مصادر التعلم ووسائل المتعددة:
فبعد تحديد المصادر والوسائل الأكثر مناسبة ، يقدم وصف تفصيلى لكل وسيلة فى ضوء الشروط والمعاير السابق تحديدها.
عاشراً : اتخاذ القرار بشأن الحصول على المصادر أو إنتاجها محلياً:
وذلك فى ضوء نتائج الخطوة الرابعة من عمليات التحليل "تحليل الموارد والمعوقات" ونتائج عمليات اختيار الوسائل فإذا وجدت وسائل جاهزة أو تجارية مستوفية الشروط والمعايير التربوية والفنية ، ومعقولة التكاليف ، يمكن شرائها أما إذا كانت هذه الوسائل غير متاحة ، أو باهظة التكاليف ، أو غير مناسبة الشروط والمواصفات هنا يكون الإنتاج المحلى هو الحل.
المرحلة الثالثة : مرحلة التطوير:
يقصد بعمليات التطوير التعليمى العمليات التى يتم من خلالها تحويل الشروط والمواصفات التعليمية إلى منتوجات تعليمية كاملة وجاهزة للاستخدام وتشتمل على الخطوات والمراجل التالية :
أولاً : إعداد السيناريوهات :
السيناريو هو خريطة إجرائية تشتمل على خطوات تنفيذية لإنتاج مصدر تعليمى معين ، تتضمن كل الشروط والمواصفات والتفاصيل الخاصة بهذا المصدر وعناصره المسموعة والمرئية ، وتصف الشكل النهائى له على ورق ، وتمر عملية إعداد السيناريو بالخطوات الثلاثة التالية :
أ ) إعداد سيناريو لوحة الأحداث Storyboard :
وهى خريطة معالجة وتنفيذ ، تشتمل على مخططات كروكية (اسكتشات أولية) للأفكار المكتوبة ، وتتابع عرضها فى شكل قصصى ، وأسلوب معالجة كل فكرة ، وتحويلها إلى عناصر بصرية ، ويمر إعداده بالخطوات التالية:
1- ترتيب الأهداف والمحتوى والخبرات التعليمية.
2- كتابة وصفاً موجزاً وشاملاً للمحتوى حسب الترتيب المحدد.
3- تحديد نوعية المعالجة (القوالب الفنية) : المعالجة الوصفية الروائية ، ومعالجة التضمين الشخصى ، والمعالجة الدرامية ، أو توليفة منها.
4- تحضير رزمة كروت أو بطاقات 4 × 6 ص .
5- تجهيز لوحة الأحداث ، وهى لوحة جيوب شفافة ، لإمكانية تحريك البطاقات أو تبديلها ، ويمكن تثبيت البطاقات على الحائط بالأستيك.
6- كتابة المعلومات المطلوبة لكل فكرة على البطاقة ، وتشمل : الهدف ، رقم الإطار ، المحتوى بالمعالجة والتتابع والتنظيم المحدد فى الاستراتيجية ، مع رسم اسكتش كروكى لتحويل العناصر المكتوبة إلى بصرية.
7- ترتيب البطاقات على لوحة الأحداث.
8- تقويم الاستكتشات الأولية.
9- إجراء التعديلات اللازمة.
ب) كتابة السيناريو (النص التنفيذى):
ويفضل السيناريو متعدد الأعمدة ، نظراً لدقة التطوير التكنولوجى والتفاصيل المطلوبة ، ولذلك تختلف كتابة سيناريوهات الوسائل المختلفة ، باختلاف التفاصيل المطلوبة ، كما يلى:
1- ينبغى أن تشتمل سيناريوهات إنتاج اللوحات والشفافيات التعليمية وما أشبه ، على العناصر التالية : رقم الشفافية ، وعنوانها ، ووصفها ، وعناصرها المكتوبة ، والعناصر المرسومة ، والإطار العام للشفافية ، والتعليق الصوتى ، وخانة الملاحظات توضح نوع الشفافية الخام وطريقة الإنتاج.
2- ينبغى أن تشتمل سيناريوهات إنتاج الصور الفوتوغرافية والشرائح الضوئية على العناصر التالية: رقم اللقطة ، وعنوانها ، وحجمها (مقربة ، متوسطة ، طويلة) ، وزاوية التصوير ، ووصف محتويات الإطار ، ورسم كروكى اللقطة والتعليق الصوتى المصاحب ، ومكان التصوير ووقته (نهار ، ليل).
3- ينبغى ان تشتمل سيناريوهات الإنتاج التليفزيونى والسينمائى التعليمى ، على العناصر التالية : رقم اللقطة ، وعنوانها ، وحجمها ، ومكان التصوير ووقته ، وزاوية التصوير ، ووصف الإطار ، ورسم كروكى اللقطة ، وزمن اللقطة ، والتعليق الصوتى المصاحب ، والموسيقى والمؤثرات الصوتية ، وأسلوب الانتقال (قطع ، مسح ، إزاحة ، تراكب..).
4- ينبغى أن تشتمل سيناريوهات إنتاج برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل ، على العناصر التالية : رقم الشاشة وعنوانها ، ووصف محتوياتها ، والنص المكتوب ، والصور ولارسوم الثابتة ، والصور ولارسوم المتحركة ، وكروكى الشاشة ، والتعليق الصوتى ، والموسيقى والمؤثرات الصوتية ، وأسلوب الربط والانتقال بين الشاشات.
ج) التقويم والتعديل فى ضوء آراء الخبراء.
ثانياً : التخطيط الإنتاج:
ويشمل الخطوات التالية:
1- تحديد المنتوج (المصدر) التعليمى ووصف مكوناته وعناصره ، من حيث : النصوص المكتوبة ، والصور والرسوم الثابتة ، والصور والرسوم المتحركة ، والتعليق الصوتى ، والموسيقى والمؤثرات الصوتية ، وحجمه (طوله) ، والكم المطلوب (عدد النسخ)... الخ.
2- تحديد متطلبات الإنتاج المادية والبشرية ، وتشمل: المواد الخامات ، والمكان ، والأجهزة والتجهيزات ، والمهارات المطلوبة للإنتاج ، والخمات المعاونة ، والوقت (تاريخ الانتهاء) ، وتقدير الميزانية.
3- وضع خطة وجدول زمنى للإنتاج.
4- توزيع المهمات والمسئوليات على فريق العلم.
5- التحضير للإنتاج ويشمل:
[ إعداد الأوراق والمستندات والخطابات المطلوبة.
[ الاتصال بالمسئولين ، وجمع البيانات ، والحصول على الموافقات.
[ حل المشكلات والتغلب على العقبات.
[ تحضير المواد ولاخامات والجهزة والتجهيزات.
[ إعداد أماكن الإنتاج وتجهيزها.
ثالثاً : التطوير (الإنتاج) الفعلى:
فبعد الانتهاء من عمليات التخطيط تبدأ عمليات الإنتاج الفعلى ، كما يلى:
1- تنفيذ السيناريوهات حسب الخطة والمسئوليات المحددة ، ويشمل : كتابة النصوص ، وإعداد الرسوم التعليمية ، والتقاط الصور الفوتوغرافية ، وتصوير لقطات أو مشاهد الفيديو ، وتسجيل لقطات الأفلام المتحركة ، وتسجيل الصوت ... الخ.
2- عمليات المونتاج والتنظيم (الإخراج المبدئى للمشروع) ، وتشمل :
[ عمليات الإدخال والتركيب والتوليف المبدئى لمكونات المصدر التعليمى مع بعضها البعض.
[ تركيب الروابط والوصلات Links بين العناصر والمكونات والإطارات .
[ تركيب أساليب التفاعلية.
[ إجراء المعالجة الأولية للمشروع ، بالحذف والإضافة والتعديل.
رابعاً : عمليات التقويم البنائى:
فبعد الانتهاء من عمليات الإنتاج الأولى لنسخة العمل ، يتم تقويمها وتعديلها ، قبل البدء فى عمليات الإخراج النهائى لها ، ويتضمن التقويم البنائى العمليات التالية:
1- عرض النسخة المبدئية على خبراء متخصصين فى تكنولوجيا التعليم ، وفى المادة العلمية ، وعلى عينة صغيرة من المعلمين والمتعلمين ؛ للتأكد من مناسبتها لتحقيق الأهداف ، وتسلسل العرض ، ومناسبة العناصر المكتوبة والمرسومة والمصورة ، وجودتها ، والترابط والتكامل بين هذه العناصر ، والطول ، وسهولة الاستخدام ، بالإضافة إلى كل النواحى التربوية والفنية الأخرى ، والنواحى التى غفلنا عنها ، والمقترحات والتعديلات اللازمة.
2- تطبيق الاستبانات ، وتحليل النتائج.
3- إجراء التعديلات اللازمة على نسخة العمل المبدئية ، فى ضوء نتائج التقويم البنائى.
خامساً : التشطيب والإخراج النهائى للمنتوج التعليمى:
بعد الإنتهاء من عمليات التقويم البنائى ، وإجراء التعديلات اللازمة ، يتم إعداد النسخة النهائية ، وتجهيزها للعرض ، كما يلى:
1- إعداد المقدمة والنهاية ، وتركيبهما ، وتشمل التقديم ، والعنوان ، والموضوع ، وأسماء المشاركين ... الخ.
2- إضافة الموسيقى والمؤثرات الصوتية المناسبة المصاحبة للعروض ، ومزجها مع التعليق الصوتى.
3- إضافة بعض الكادرات (الإطارت) الرابطة والشارحة للعروض ، أو إطارات توجيهية للمتعلم ، تقدم له المساعدة والتوجيه والتعزيز والرجع المناسب.
4- إضافة أساليب جديدة للتفاعلية ، والتنقل بين العناصر والمكونات.
5- إاضفة بعض التشطيبات والرتوش النهائية ، مثل : الألوان ، والخلفيات المناسبة للعروض ، أو الكلمات والعناوين ، أو إطارات (براويز) للصور والرسوم .. الخ.
6- طبع النسخة النهائية.
7- إعداد دليل التعليم ، بهدف مساعدة المعلم والمتعلم على تشغيل النظام واستخدامه ، وتوظيفه كجزء متكامل من خطة التعليم ، ويشمل: معلومات عن المادة العلمية ، والموضوع ، والأهداف ، والمستوى التعليمى ، ونوعية المتعلمين ، ووصف المحتوى ، والمصطلحات والمفاهيم المهمة ، وأسئلة وتمارين ، وأنشطة متابعة ، والمراجع المهمة ، وتوجيهات الاستخدام ، ومصادر المعلومات المطلوبة للأنشطة ... الخ ، وقد يتكون هذا الدليل من صفحات محددة فى شكل نشرات توزيع على المتعلمين ، وقد يكون فى شكل كتيب صغير ، وذلك حسب نوع المصدر التعليمى المنتوج ، وإذا كان هذا المنتوج هو مادة تعليمية بسيطة تستخدم ضمن برنامج للتعليم الفردى أو الذاتى ، أو ضمن رزمة أو حقيبة تعليميه ، مع مواد أخرى ، فلا حاجة إلى هذا الدليل ؛ لأنه سيكون جزءاً من الدليل الشامل للبرنامج أو الرزمة ككل.
المرحلة الرابعة : مرحلة التقويم النهائى وإجازة المنتوج:
لا يطرح المنتوج للاستخدام الموسع بعد الانتهاء من إنتاجه ، ولكن لابد من تقويمه ميدانياً ، وعلى عينات كبيرة لإجازته ، وذلك بإتباع الخطوات والإجراءات التالية:
1- تحضير أدوات التقويم: اختبارات ، استبانات ، بطاقات ملاحظة ... الخ ، والتى سبق إعدادها فى الخطوة الثانية من مرحلة التصميم.
2- الاستخدام الميدانى للمنتوج وتجريبه فى مواقف تعليمية حقيقية .
3- تطبيق أدوات القياس والتقويم.
4- المعالجة الإحصائية.
5- تحليل النتائج ومناقشتها وتفسيرها.
6- تحديد مواطن القوة والضعف ، والمراجعات المطلوبة.
7- اتخاذ القرار بشأن الاستخدام أو المراجعة.
8- تسجيل حقوق الملكية.
المرحلة الخامسة : مرحلة النشر والاستخدام والمتابعة:
أ ) النشر : وذلك عن طريق :
1- بناء علاقات شخصية وحميمة مع الأفراد والمسئولين العاملين فى المنظمة .
2- التعريف المستحدث المنتوج ، عن طريق تقديم معلومات عنه توضح خصائصه ومزاياه وإمكانياته.
3- الفهم والإقتناع ، عن طريق تقدم المزيد من المعلومات حول المستحدث المنتوج ، والتوقعات الصادقة منه.
4- الاتجاه ، وفيها يتم تكوين اتجاهات إيجابية حول المستحدث.
ب) التبنى : ويتضمن :
1- التجريب : تجريب المستحدث للتأكد من منافعه وسهولة استخدامه.
2- التأييد والقبول : وفى هذه الخطوة يقبل توظيف المنتوج واستخدامه كمستحدث جديد.
3- التبنى : وفيها يتم تبنى المنتوج من قبل الأفراد والمؤسسات.
ج) التنفيذ (التوظيف والاستخدام) : وفيها يستخدم المنتوج المستحدث بالفعل فى المنظمة.
د) التثبيت والدمج : وفيها يتم تثبيت المنتوج المستحدث ويستقر فى بنية النظام القائم ، كجزء من نشاطه الاعتيادى.
هـ) المتابعة والاستمرار والتجديد الذاتى: حيث تجرى المتابعات المستمرة للمنتوج المستحدث ؛ لمعرفة ردود الفعل عليه ، وإمكانيات التطوير المستقبلى ، وهنا يصبح لدى المستحدث القدرة على التحديث والتجديد الذاتى للمحافظة على بقائه واستمراره ، دون دعم خارجى.

المرسل ألاء فتحي حبيب غرابة

ليست هناك تعليقات: